التفكير.. و الخوف
تأثير الخوف عليك و على تفكيرك: تأتى إلينا مشاعر من حين إلى آخر و قد تظل معنا فترة طويلة، و الحقيقة أن الخوف إذا سيطر عليك سيسرى فى أعصابك و يأمر الغدد بأن تتأهب للمواجهة، فتعمل تلك الغدد على إفراز " الهرمونات" أعدها الله عز وجل للمواقف التى بها خطر داهم. تلك الهرمونات تعمل على تهييج العضلات و تدفعها إلى بذل مجهود خارق. بعد انتهاء الموقف تجد الجسم فى تعب و إجهاد كبير ، لذلك نرى أن من يسيطر الخوف على تفكيرهم بإستمرار يشتكون كثيرامن التعب بدون سبب ظاهر، ما سبب هذا التعب ؟ سبب هذا التعب: لأنهم يبذلون فى سنة واحدة مجهودا عصيا و جسديا ما كانو ليبذلوه فى أقل من خمس سنوات و بالتالى تطرق الشيخوخة ابوابهم قبل آوانها المعهود. ليست المخاوف العارضة هى التى تهدد كياننا حقيقة، و لكن هناك نوع أخر خفى مثل: ¤ الخوف على المستقبل ¤ الخوف من فقدان المظهر اللامع ¤ الخوف من فقدان الإعجاب ¤ الخوف من فقدان العمل ¤ الخوف من المرض ¤ الخوف من الموت هنااك ناس أقدمون قالو : "أن الناس من خوف الذل فى ذل و من خوف الفقر فى فقر" كيف تتخلص من التفكير فى المخاوف؟ وكيف تنجو من دروبها المظلمة ؟ إتبع الخطوات التالية التى وضعها علماء النفس : 1- إذا تسرب إلى داخلك احساس بالخوف على المستقبل فلا تحاول أن تتجاهلة و التهرب من محاولة التفكير فيه، لأن فى هذة الحالة سوف يتسرب إلى داخل أعماق اللاشعور و يسبب لك المتاعب أضعاف مضاعفة. 2- ضع تلك المخاوف أمام عينيك و بكل هدوء عقلى إبدأ فى مناقشتها دفعة واحدة. 3- لا تحاول فى هذة المواجهه أن تهون من مخاوفك . 4- إفترض أن المخاوف لديك قد تحففت فى أسوأ صورها . 5- هذا الافتراض سيجعلك تكون على دراية بأنك فى تلك الحالة إما أن تموت نتيجة لحدوث الكارثة المفترضة أو لا تموت بسببها. 6- و ستدرك انك لم تمت ، فلديك استطاعة بفضل الله عز و جل و بفضل إيمانك بنفسك أن تقيم حياتك على أساس جديد. 7- إذا تسببت الكارثة فى موتك حتما ، فلا يوجد فائدة فى التفكير مقدماً فى شئ لا جدوى منه. فمن ذا الذى لن يدركه الموت ابداً؟ هذا التمرين النفسى سوف يجعلك بمشيئة الله أقدر على مقاومة مخاوفك