ناشطون وإعلاميون وسياسيون لمقتدى الصدر: كيف تصافح كفاً ملطخة بدمائنا؟
وخاطبوا الصدر، في الرسالة التي حملت عنوان "كيف تصافح كفاً ملطخة بدمائنا؟"، بالقول إنه "لا ينبئك مثل خبير وأنت ذاهب إلى دولة لطالما أوغلت حد السفه في دماء العراقيين تحريضاً وتجنيداً، وإهلاكاً للحرث والنسل. دولة جعلت من الكراهية أداة تخاطب والقتل قناة تواصل، ولم تكترث لجيرة ولا أخوّة في دين ولا شقائق عروبة".
وذكروا الصدر بأنه "يعلم إلى أين ذاهب ومن تصافح، وأنت إبن العراق الذي اكتوى بحرائق الحقد الطائفي، ووقودها أموال النفط الذي بات رهينة مؤامرات متوالية على شعوب المنطقة”، وأضافوا “كنا نأمل أن يتدارس السيد مقتدى الصدر قرار قبوله الدعوة لزيارة المملكة السعودية قبل أن يبادر الى الزيارة، في وقت تشهد فيه بلدة العوامية خاصة والقطيف عامة القتل والتشريد والحصار والهدم للمنازل، في واحدة من صور التطهير السكاني على قاعدة مذهبية".
وشددوا على إن توقيت زيارة الصدر "تبعث برسائل خاطئة إلى الداخل والخارج، وهي بالنسبة إلينا بمثابة تجاهل لدماء الأبرياء ولامبالاة بمعاناة الأهالي، بل قد يرى فيها النظام السعودي رخصة لاستكمال مابدأه من مخطط إجرامي ضد أبناء هذه المنطقة".
وتابعوا في رسالتهم قائلين إن “خدمة العراق ومصالح شعبه الأبي والعزيز والمظلوم لا تتناقض مطلقاً مع مصالح وتطلعات شعوب المنطقة عموماً، بل إن الحكمة تقتضي النظر في ماً فيه مصلحة الجميع، وإن مصلحة العراق سوف تبقى في انحيازه إلى جانب قضايا الشعوب وليس الحكومات خصوصاً تلك التي ما فتئت تكيد للعراق وأهله".
وإذ شددوا على أن زيارة الصدر إلى المملكة السعودية "في هذا التوقيت بالذات تعد تعريضاً للخط الذي يمثّله تيّار الشهيدين الصدرين”، نبهوا إلى أن “هذه الخطوة قد تمثل موقف جناح داخل “التيار الصدري” يرى فيها مصالحه الشخصية، ولا تمثل بالضرورة مواقف معظم الكوادر والقيادات، فضلاً عن القاعدة العريضة للتيار التي ترفض هذه الزيارة وتطبيع العلاقات مع النظام السعودي في هذا التوقيت بالذات”.
وقالوا: “من يدّعون أن الزيارة تصب في خدمة مصالح الشعب العراقي يتجاهلون أن من أوّليات أي تسوية، إذا جاز تسمية هذه الزيارة بها، استعداد الطرف الآخر لمراجعة مواقفه العدائية بشكل علني، وهذا ما لم يحصل”.
وبحسب الرسالة، فإنه "إذا كانت زيارة المسؤولين الرسميين إلى السعودية مفهومة باعتبار أن للحكومات ضرورات، إلا أنه من غير المفهوم ولا المقبول أن تقوم جهة غير رسمية بهذه الزيارة. فللحكومات ضرورات وللشعوب خيارات".
وفي ختام الرسالة، أعرب السياسيون والناشطون والإعلاميون عن أسفهم "لقيام السيد مقتدى الصدر بزيارة المملكة السعودية في هذا التوقيت”، مذكرين قادة الدولة العراقية بأن “حكّام السعودية ما كانوا ولن يكونوا سنداً للعراق فلا تكونوا سنداً لهم علينا".
وفي ما يلي أسماء الموقعين على الرسالة:
ـ الناشط والاعلامي ابراهيم العرادي
ـ الناشط والاعلامي ابرهيم المدهون
ـ الناشط أمين النمر
ـ الاعلامي بلال عبد الساتر
ـ الباحث والناشط السياسي د. حمزة الحسن
ـ الناشط السياسي والحقوقي حمزة الشاخوري
ـ الوزير حسن زيد
ـ الاعلامي خليل نصر الله
ـ الباحثة دلال عباس
ـ الاعلامية رايان سويدان
ـ الاعلامي رضا علي فاضل
ـ الاعلامي شوقي عواضه
ـ الناشط والاعلامي صلاح التكمه جي
ـ الناشط السياسي علي الفايز
ـ المنتج التلفزيوني علي بو زيد
ـ الكاتب والاعلامي عباس بوصفوان
ـ الباحث علي مراد
ـ الاعلامي عبد الحسين شبيب
ـ أ. علي الأحمد، مدير معهد الخليج واشنطن
ـ الكاتبة والاعلامية فاديا الحسيني
ـ الباحث والناشط السياسي د. فؤاد ابراهيم
ـ الاعلامي فيصل عبد الساتر
ـ الاعلامي محمد علي الطيراوي
ـ د. محمد حيدر، خبير اقتصادي
ـ الكاتب والباحث أ.محمد صادق الحسيني
ـ الناشط محمد الزاهر
ـ محمد صالح النعيمي عضو المجلس السياسي الاعلى في اليمن
ـ الناشط مالك السعيد
ـ الاعلامية ملاك عواد
ـ الباحث والناشط السياسي د. معن الجربا
ـ الشيخ ناصر أخضر
ـ أ.نجيب سعد، رجل أعمال وناشط
ـ الناشط السياسي والحقوقي د. هاني العبندي
ـ الناشط الحقوقي يوسف الحوري
ـ الاعلامي يحيا حرب
ـ الناشط ياسر الخياط
ـ ياسر الصايغ، لجنة دعم الصحافيين
الحرة حدث..