دليل ديكارت على وجود الله (الحلقة الثالثة)
-حلو ، كمل بعد عمك ..
-بعدين ديكارت سأل روحه هذا السؤال : زين هذا الشك ، فد شي طاير بالهواء وما إله مكان ومصدر ينوجد بيه ؟ لو إله مصدر ؟
-خوش سؤال !
-فگال : حتما هذا الشك إله مكان ومصدر يجي منه ، وهذا المصدر هو "وجودي" فالشك دليل على كوني "موجود" ، ( أنا أشك "افكر" ، إذن أنا موجود ) ..
-ممتاز ، خوش مقدمة ، وبعدين ؟
-بعدين گام يستعرض الأفكار والتصورات الموجودة بعقله ، وبدأ يحاكمهه وحدة وحدة ، ويعزل الصح منهه عن الغلط ، ومن هاي التصورات : تصور شيء مطلق ولا نهائي ( يعني الله) ..
-كمل ..
-فگال : هذا التصور اللي هو "المطلق" ، " اللانهائي" ، الله" ، هذا التصور غير محدود ، وآني عقلي محدود ، فمنو اللي جاب هذا التصور (غير المحدود ، المطلق ، الله) وخلاه بعقلي "المحدود" ؟
-اي وشنو كان جوابه ؟
-گال : مستحيل عقلي يكون هو سبب وجود هذا التصور عن المطلق ؛ لأنو عقلي محدود ، فمايگدر يتصور شيء غير محدود ، إذن فلابد أن يكون سبب وجود هذا التصور بعقلي ، هو موجود كامل ومطلق ولا نهائي ، وهذا الموجود المطلق واللامتناهي هو "الله" ..
-بس "عبود دربنكة" أشكل على هذا الإستدلال وگال : هذا الإستدلال مو صحيح ؟
-شلون ؟!
-يگول حجي "دربنكة" : التصور العقلي شيء ، والوجود الخارجي شي آخر ؛ يعني مثلا تصور النار بالعقل مو نفس وجود النار بالخارج ؛ لأنو النار الموجودة بالخارج تحرق ، بينما النار الموجودة بالعقل ماتحرق ، ولذلك التصور العقلي يختلف عن الوجود الخارجي للشيء ..
- مو واضح الإشكال ؟!
-يعني إن "تصور" الله بالعقل يعتبر ( هذا التصور ) شيء محدود ، وبالتالي يمكن أن يكون هذا التصور "المحدود" نابع من عقل الإنسان ؛ ولكن المطلق وغير المحدود هو وجود الله الخارجي والواقعي وليس الذهني أو العقلي ، وبالنتيجة : التصور الموجود في ذهن ديكارت عن الله هو من صنع عقل ديكارت ، لامن صنع الله ..
#والحمد لله ..
#الفيلسوف_ديكارت ( الحلقة الثالثة )
#باسم_الشبلاوي