قصة وعبرة

ففكر بأن يعتذر لصديقه،،فذهب الفلاح إلى صديقه وفي خجل شديد قال له: أنا آسف فقد خرجت هذه الكلمة عفوياً مني فسامحني فما كان من صديقة إلا أن قبل اعتذاره. فعاد الفلاح لكن نفسُه لا زالت تأنبه من تلك الكلمة ولم يسترح قلبه لما فعله فذهب إلى شيخ القرية واعترف بما ارتكب قائلا له: يا شيخي ضميري يؤنبني لما أخطئته في حق صديقي فكيف أرتاح من هذا التأنيب؟؟ فقال له الشيخ: إن أردت أن تستريح فاملأ جعبتك بريش الطيور ومر على كل بيوت القرية وضع ريشة أمام كل منزل نفذ الفلاح ما قيل له ثم عاد إلى شيخه متهللاً لما عمل. قال له الشيخ: الآن إذهب اجمع الريش من أمام الأبواب. عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش ولم يجد إلا القليل جدا أمام الأبواب.. فعاد حزينا عندئذ قال له الشيخ: كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه تضعها أمام بيت أخيك وما أسهل ذلك؟! لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلى فمك!!.