ترميشه !!

  • 26 - 07 - 2021
  • 42181
بعد أن تجشم السيد وزير الخارجية فؤاد حسين والوفد المرافق له ، عناء السفر ، ووعثائه الى بلدهم ( الثاني الحبيب ) الولايات المتحدة ،

خرج علينا سيادة الوزير ببيان ، أضحك جُل المتابعين للشأن السياسي العراقي .
فقد صرح الوزير ( الفلته ) بأن مخرجات الحوار تركزت على أن الجيش العراقي ، لازال بحاجة الى الخبرات والتدريب الإمريكي ! وأن عصابات داعش الإرهابية لازالت تشكل تهديد للدولة العراقية  و للعملية السياسية برمتها .  يبدوا أن سيادة الوزير ذهب الى واشنطن ممثلاً لحكومة الإقليم وليس ممثلاً لوزارة الخارجية العراقية . وألا من غير المعقول ، ولا من المنطق ،  إن يصرح قبيل سفرهِ الميمون ، بأنه ذاهب لمناقشة جدولة الإنسحاب الأمريكي ، ويخرج لنا بعد لقائه الوفد الأمريكي المفاوض  ببيانه ( المخزي )  حول حاجة القوات العراقية الى التدريب  !
حضرة الوزير فؤاد ، لدينا قرار برلماني أُقر تحت قبة البرلمان ، يقضي بخروج جميع القوات الإجنبية ، فضلاً عن الإمريكية . فأنت ذهبت الى واشنطن ، من أجل  تفعيل هذا الملف الخطير والشائك ، والذي لم تُصوت له كتلتكم البرلمانية تحت قبة البرلمان يوم صَوّتَ عليه ممثلي الشعب . نَحنُ نعلمَ ِعلم اليقين أنكم في سركم وعلانيتكم تؤيدون بقاء المحتل ، مادامت كراسي حكمكم وثيره . ونعلم أنكم تقولون ما لا تفعلون سيادة الوزير .
في الوقت الذي يعلن جو بايدن ، بأن قوات بلاده سترد على من يستهدف القواعد الإمريكية في العراق ، يستخف وزير خارجيتنا ( الموقر ) بعقول الشعب العراقي بقوله ، لا قواعد عسكرية في العراق ! وكأنه لازال معلقاً بين السماء والإرض في جبال كردستان ( أيام النضال السلبي ) وأنت تعرف جيداً ماذا أقصد بهذا الوصف يا سيادة الوزير الإنفصالي .
أقول لك وللتأريخ ( البائس ) الذي جعلنا نصل الى هكذا يوم يتحكم فيه الإنفصاليون بحضارة بلد يربو على العشرة آلاف سنة من عمرهِ ، أن حيلكم و خبث سريرتكم ما عادت تنطلي على هذا الشعب الذي تعرفونه جيداً . وقد قالها أبن المقاومة البار يوم أمس ، هذه قرارتكم تمثلكم أنتم ، ونحن غير ملزمين بها بأي حال من الإحوال . سلاح المقاومة سيقول ما عجزت عن قوله الى بايدن ، سيادة الوزير المحنك .
حضرة  الوزير كنا نتأمل أن تتذكر قادة النصر الذين أُستشدوا في شارع المطار في غاره أمريكية غادرة وإن تذكر بايدن بما فعل سلفه  ترامب من أستهتار واضح ( بالسيادة العراقية ) بأستهداف هؤلاء القادة الذين دافعوا عنك وعن أقليمك الكارتوني عندما زحفت جيوش الظلام صوب كردستان ولم يبالي لصيحات إستغاثتكم ، سوى الشهيد قاسم  سليماني الذي أقام جسر جوي بين طهران وأربيل لتجهيزكم بالسلاح !  أهكذا يُرد الجميل بحيث لاتجرؤ على ذكر ظلامتهِ وظلامة رفيق دربه الحاج المهندس أمام سيدكم بايدن ؟  
خروج المحتل مطلب شعبي تقف خلفه مرجعية حكيمة ، فلا مناورات ( أنفصالية ) في القرار الذي سيخرج المحتل عاجلاً أو آجلا . لا يحق لك أنت ولا لأي وفد عراقي مناقشة بقاء القوات الإجنبية من عدمه ، كون الشعب عبر ممثليه ، قد صّوت على أخراج المحتل والناتو في وقت واحد . وعلى ذلك يجب إن تتركز اللقاءات القادمة على وقت إنسحاب تلك القوات ، وعدم الإلتفاف على القرار تحت أي مسمى آخر ، إلا بعد الرجوع للبرلمان العراقي صاحب القرار في ذلك الإمر .
الشعب العراقي سيعتبر قراركم الهزيل ( ترميشة )  لم تثبت هويةصاحبها ومن يكون . وسيكون القرار الفصل بيده ، لأنكم تعلمون من هم أبناء العراق الغيارى ، الذين لم يفرطو بشبر واحد من أرضه على إمتداد التأريخ المعاصر ، وإن كنت غير مصدقاً بأمكانك سؤال سيدكم السابق أوباما فهو مطلع على مجريات ما حصل .


اذا لم تظهر لك التعليقات فأعد تحميل الصفحة (F5)

مواضيع أخرى للناشر

لا مشكلة لدى الإقليم بالعلاقة مع أسرائيل

دأبت الأسرة البرزانية المتنفذة في أقليم كردستان على إقامة علاقات متميزة جدًا مع الكيان الصهيوني الغاصب ، وعلى مر التأريخ
......المزيد

أزمة ... تَلدُ أخرى

ما أن يخرج العراق من أزمة ، حتى يقع في أخرى وكأن هناك يد ترتب هذه الإزمات ، لجعل الشعب
......المزيد

أقليم كردستان يتآمر على العراق

آخر حلقة من حلقات التآمر الكوردستاني ، تنطلق من أربيل هذا اليوم بأستضافتها مؤتمراً يدعوا الى التطبيع مع الكيان الصهيوني
......المزيد

قراءة بسيطة للبرلمان القادم

لاايخفى على المتلقي اللبيب أن هذه الإنتخاب ستكون مهمة لدرجة ، ربما لايستوعبها البعض
......المزيد

مؤتمر الجوار الإقليمي العراقي .. والتدوير الإمريكي

تحاول الولايات المتحدة الإلتفاف حول القرار البرلماني القاضي بخروجها من العراق ، بأي شكل من الإشكال .
......المزيد

ترميشه !!

بعد أن تجشم السيد وزير الخارجية فؤاد حسين والوفد المرافق له ، عناء السفر ، ووعثائه الى بلدهم ( الثاني
......المزيد