يوم القدس العالمي تنبيه ايماني .. وحصانة سياسية
وفتحت الباب لتأويل أسباب اطلاقها قرينة ركن عبادي هو الصوم، وشهر عظيم هو رمضان، حيث يكون المؤمن في ضيافة الله تعالى، ليكون بمقدار القرب منه تعالى.. ولعل من أهم عوامل استدامة هذه الدعوة ونموها وتفعيلها عبر تلك السنوات أنها أفرزت خطا يقاوم الاحتلال الصهيوني للمقدسات في فلسطين من جانب، ويقاوم كل مشاريع الهيمنة الاستخبارية التي صارت اسرائل رأس حربتها من جانب آخر . لذا فإن اقتران احياء ذلك الحق وتفعيل مقاومة المحتل الصهيوني وداعميه بطقس عبادي يوحد المسلمين جميعا يمثل دعامة تقوي وحدة الجهود للمطالبة بذلك الحق وحصانة من مشاريع تذويب اسس ذلك الحق المطالبة وايقاف سبل الخضوع لكل ما يوسع دائرة الاحتلال بشكل مباشر وغير مباشر . واليوم تبرز المواقف أهمية الدعوة ليوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان وتفعيلها هوية المواجهة مع مشاريع ابتلاع الاوطان بذرائع شتى. وليس ادل على ذلك من قبول عدد من الانظمة العربية للتطبيع مع الكيان الغاضب من دون اي مكسب سوى الخضوع للاملاءات الامريكية وتوقي أخطار موهومة من الجمهورية الاسلامية الايرانية .. فهل مرت وأثمرت مشاريع تهويد القدس واستباحة المقدسات واخضاع ارادات الشعوب لمشاريع التطبيع ؟ الاجابة حية في رفض تلك المشاريع سواء في الداخل الفلسطيني او في السوح العربية والاسلامية حيث تصدح الحناجر وتعد القوة، وتطلق النيران على اعداء الحق الاسلامي في امتلاك القوة والاستقلال في فلسطين وفي كل ارض ترفض الهيمنة الاستخبارية، حيث يوجه قائد الثورة الاسلامي آية الله السيد الخامنئي بلسان عربي فصيح كلمته المطمئنة الواثقة أن الخط البياني لزوال العدو الصهيوني بدأ ولن يتوقف الا بنهايته .. وحيث شهدت احياء تلك الشعيرة شعوب ايران وفلسطين والعراق واليمن ولبنان وسوريا والبحرين وباكستان وتونس وعدد من الدول الافريقية فضلا عن مسيرات في اكثر من عاصمة وولاية في اكثر من دولة اوربية .. في معادلة تجمع طرفين متصارعين خط انتهاك الحق الفلسطيني والعربي، وخط مقاومة مشاريع النهب والسيطرة .. لا شك في أن خط المقاومة لن يكون الطرف الاضعف مادامت القيادات صادقة وشجاعة والشعوب حية ومضحية ..
دكتور فائز الشرع