شباب: لن أكلّم إنسياً
ولكنّها لم تبرّر. وبأمرٍ من الله صمتت ونذرت للرحمان صوماً فلم تكلّم إنسياً.. وقد جعل الله الفَرَج على لسان رضيعها حين عرّف عن نفسه أمام الملأ ليدحض كل بهتان يمكن أن يطال أمه القدّيسة، فقال: "أنا عبد الله، أمرني ربي بالصلاة والزكاة ما دمت حياً". ففي كلماته الأولى اختصر نبيّ الله عيسى عليه السلام رسالة الرحمان إلى كل البشر: الصلاة والزكاة وبرّ الوالدين!
كثيرة هي المواقف التي تصادفنا في حياتنا والتي نشعر فيها أنَّ من الأفضل أنْ نصمت، قربةً إلى الله، فنمرّ بالجاهلين ونقول لهم بكل بساطة: سلاماً، أو أن ندفع بالتي هي أحسن. هي، كلها، دعوات متكررة من الله جلّ وعلا لنتخذ من الصمت رفيقاً فلا نتسرع في الكلام والهجوم..
وكم يصعب علينا أن نلجم ذاك اللسان عن إثارة زوبعة تعصف بكل من يؤذينا أو يتّهمنا زوراً، أو أن نهدأ قليلاً حين يهاجمنا الآخرون فلا نبدأ بتعداد عشرات الحسنات التي تميّزنا لنوقف سيل التهم!
ما أحوجنا، في هذا الزمن، إلى بعض الصوم عن الكلام، والواتس آب، والفايس بوك والتوجه بكل حواسنا نحو الله عزّ وجل!
إعداد: ديما جمعة فواز