جاء رمضان الخير لا تقصروا
قال لها نعم .قالت له اذاً لماذا لا نذهب إليه ونشكو له حالنا وما اصابنا من فقر ونطلب منه ان يكلم ربه عن حالنا ويسأله ان يغنينا من فضله .
كي نعيش ما بقى من عمرنا في هناء ورغد من العيش فقال الرجل نعم الرأي يا امرأة. فلما اصبح الصبح ذهبا إلى نبي الله وكليمه عليه افضل الصلاة والسلام .وشكا له حالهما وطلبا منه ان يكلم ربه ان يغنيهم .فذهب موسى للقاء ربه وكلمه عن حال تلك الاسرة .وهو السميع العليم سبحانه لا تخفى عليه مثقال ذرة في السموات والارض
فقال الله لموسى يا موسى قل لهم اني سوف اغنيهم من فضلي ولكن عام واحد فقط ...فإذا انقضى العام عادوا لما كانوا عليه من فقر .
فذهب موسى وبلغهم بان الله قد استجاب لهم وانه سوف يغنيهم ...ولكن لمدة عام واحد فقط .
فاستبشر الزوجان وسروا سرور عظيم .فإذ بالأرزاق تأتيهم من حيث لا يعلموا ..وصاروا من اغنياء القوم وبدأت حياتهم تتغير وعاشوا في رغد من العيش .
فقالت الزوجة يا رجل تذكر اننا سننعم لمدة عام وبعد انقضاء المدة سوف نعود لفقرنا .
قال نعم .
فقالت له اذاً نقوم باستخدام هذا المال ونصنع لنا معروفا عند الناس. فإذا مر العام وعدنا إلى فقرنا ..ذكر الناس معروفنا الذي صنعناه لهم فيعطونا ولا يردونا ان طلبنا منهم قوت
فقال الزوج أصبتي يا امرأة...
فقاموا ببناء منزل على مفترق طرق المسافرين .وجعلوا في كل واجهة من المنزل باباً مشرف على الطريق. وكانت سبع طرق ففتحوا سبعة ابواب .واخذوا يقومون باستقبال الغادي والرائح ويصنعون الطعام لهم ليلا ونهار وظلوا يشتغلون ..وتمر الايام والشهور .
وموسى تأمل حالهم يوما بعد يوم .
انقضى العام ..وهم على حالهم ومنشغلين بصنع الطعام واكرام الضيف حتى انهم نسوا تلك المهلة التي حددها لهم ربهم .
مر العام ودخل عليهم عام جديد ..وهم على ما هم عليه لم يفتقروا .فتعجب موسى وكلم ربه وقال يأرب .قد اشترطت عليهم عام واحد فقط .
والان هم في عام جديد ولم يفتقروا ..فرد المولى سبحانه وتعالى
وقال يا موسى .
فتحت لهم باب من ابواب رزقي ففتحوا سبعة ابواب يرزقون فيها عبادي .
يا موسى .....استحيت منهم .
يا موسى ايكون عبدي اكرم مني .
سبحانك يا اكرم من كل كريم وياء ارحم من كل رحيم لاقتصروا في شهر رمضان حتى تدوم نعمه عليكم باقي الشهور