من قضايا الأمم (الزانية أو الباغية )
بالأمس حُفرَ لها لحود الممات ... واليوم حُفرَ لها لحود الحياة ..؟
بالأمس باعها النخاس بثمن ... واليوم ابتيعت بلا ثمن ..
ومن ابتاعها...؟
الحضارة.... ازدواجية البعث ... ام القومية ... أم ديمقراطية اليوم ؟
ام دين الغرب .. ام دين الملوك ... دين العباسي هارون ... ومن قبله دين الملعون يزيد.
ومِنْ بعده دين المغرب العربي الذي مازالت مأساته ...
ام دين النار والحديد ... ام دين الدينار والعبيد أم دين الرذيلة التي ألبسوها ثوب سمَّوه الجديد
بل هو ثوب القد ثوب الجاهلية ... أم دين ابن سلول وهند آكلة الأكباد ...
أم دين الاحقاد والحسَّاد
من هو السبب ؟
الأُم .... ان تحدثنا بأدب ...هي الامة ان صح الخطب ..
من هو السبب؟
الأب ... ان تحدثنا بأدب ... الاب هو الحاكم ان صح المثل ...
من هو السبب؟
القانون إِن تحدثنا بأدب ... القانون هو الشيطان .
وهذا موجود في كتاب الحق بوضوح وبيان .
اين اصحابُ الحل والعقد ؟
اين اصحابُ المنطق و الكلام ؟
اين اصحابُ الاخلاق والعرفان ؟
مالهذا السكوت .... ماذنب موؤدة العصر والزمان
دانوا بدين الجاهلية ... وحفر اللحود بالأدي سوية
وقالوا ماذنب هذه الضحية
وما تذكروا قول الكريم سبحانه لاتكرهوا هذه الفتية بل اكرهوهن بالخداع والسكوت برهبانية ابتدعوها ماكتبناها عليهم ...
ما جاءوا بالحلول وما ألبسوهن تيجان العقول وما عففوهن بالمعقول
وما كسوهن مصاديق الحق بالقول " هن لباس لكم وانتم لباس لهن "
وما سقوهن من رحيق الحياء
بل استحيوهن بالحياء
" .. فما ذنب موؤدة العصر والزمان .. "
بالظلم تدان ...!
بعدما غلقتم عليها الابواب ....
وهيَّأتم لها الأسباب ...
واهديتموها لأرذل قصّاب ...
وبعدها طبقتم عليها الحدود ...
واسقطتموها من أعين ناقص العقول ...
ورميتموها بكلام بعدما كنتم مغورقين بالسكوت والنيام
" .. فما ذنب موؤدة العصر والزمان .. "
لا ورب الارباب ... مابغت ولازنت بدين الحق الذي يدين به دّيان ...
ولكن اجَبرت بعدما شربت من كأس العصاة .. وغصصت على اقتراف الموبقات وهُدّدت بالموت .
وحكمها في دين الله الحياة ..
حكمها ايها العُرف الظلوم ... الحنان والايواء والاحترام .
لموؤدة الأمس ربّ رحوم ... ولموؤدة اليوم شعب ظلوم .
اشكوا هذه الظليمة لصاحب العصر والزمان (عج) عسى ان يرى لها حلَّاً في هذه الايام .
وهذا رأيي يا عاذلي إِنَّ قلمي ليس بأصم ولا ابكم
ولاثرثار يريد ان يتكلم ولا جهول يتعلم .. ولكن اشار لمن فَهم .. فمن فَهِم فليمتطي الركب قبل الرحيل ففي الركب سعادة الامم .